قرر القاضي ريد سكوت في مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية أن هناك “دليلًا معقولًا” لاستنتاج أن مالك شركة تسلا والرئيس التنفيذي لها، إيلون ماسك، ومسؤولين تنفيذيين آخرين في الشركة كانوا على علم بأن نظام القيادة الذاتية للسيارة معيب لكنهم استمروا في الترويج لقدراته لتحقيق مبيعات على أي حال. 

ويواجه ماسك هذه الاتهامات بعد دعوى قضائية رفعتها زوجة شخص يدعى جيريمي بانر، الذي قتل في حادث بعد تشغيله وظيفة القيادة الذاتية في سيارة Tesla Model 3  ثم اصطدمت السيارة في شاحنة كبيرة  بعدها بـ 10 ثوان ومات سنة 2019. ورفعت الدعوى زوجة بانر، كيم بانر، التي اتهمت تسلا بالإهمال الجسيم وسوء السلوك المتعمد.

وقالت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في تقرير لها: “سائق السيارة، الذي كان يسير بسرعة مسجلة 69 ميلاً في الساعة، لم يضغط على الفرامل ولم يتخذ أي إجراء آخر للتهرب لتجنب الشاحنة، التي كانت تعبر أمامه بسرعة حوالي 11 ميلاً في الساعة”. بعد الحادث، واصلت السيارة السير حتى توقفت في مكان على بعد حوالي 1680 قدمًا من المكان الذي صدمت فيه الشاحنة. وقال موقع NPR إن المحكمة أعادت فتح القضية المرفوعة من عام 2019 يوم الأربعاء الماضي في محكمة مقاطعة بالم بيتش التابعة لولاية فلوريدا الأمريكية. وقال القاضي سكوت إن حادث بانر “يشبه بشكل مخيف” أول وفاة مرتبطة بالقيادة الذاتية لشركة تسلا في عام 2016، وفي تلك الحالة، اصطدم نموذج S أيضًا بشاحنة، مما أدى إلى قطع الجزء العلوي من السيارة وقتل السائق. وكتبت تسلا على منصة “إكس” وقت الحادث: “لم يلاحظ برنامج مساعد الطيار Autopilot  الشاحنة ما أدى إلى التصادم”. ووفقًا لرويترز، قال سكوت إن الشركة “أدلت بتصريحات عامة قوية وشاركت في استراتيجية تسويقية صورت المنتجات على أنها مستقلة” على الرغم من وجود دليل على أنها كانت معيبة.