وقعت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات اتفاقية شراكة استراتيجية مع معهد الابتكار التكنولوجي وأسباير، وذلك بهدف تطوير مسارات التاكسي الجوي وطائرات الشحن المسيرة في الدولة. تم الإعلان عن هذه الاتفاقية خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، وهي خطوة هامة نحو تحديث مشهد النقل الحضري في الإمارات.
تهدف الاتفاقية إلى تحسين وسائل نقل الأفراد والبضائع داخل المدن، وهي جزء من جهود الإمارات المستمرة لتحويل نفسها إلى رائدة في قطاع التنقل العالمي. يتضمن المشروع تخطيط المسارات الجوية وتنظيم الطائرات المأهولة والمستقلة، بما في ذلك التاكسي الجوي والطائرات المسيّرة للشحن، على أن يتم تصميم هذه المسارات والأطر التنظيمية خلال الأشهر العشرين القادمة.
تسعى الإمارات من خلال هذه المبادرة إلى توفير حلول نقل آمنة ومتقدمة، تسهم في تقليص الازدحام المروري وتعزيز النمو المستدام في مجال التنقل الحضري، بما يعكس التزام الدولة بتقديم نموذج عالمي للنقل في المستقبل.
في إطار التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني ومعهد الابتكار التكنولوجي وأسباير، سيتم وضع الأطر التنظيمية الضرورية لإدارة العمليات الجوية، مع التركيز على إدماج الطائرات المأهولة والمستقلة في البيئات الحضرية بشكل آمن. ويسعى معهد الابتكار التكنولوجي للاستفادة من خبراته في الإدارة الجوية لضمان تطبيق هذه الأنظمة بشكل سليم وآمن.
وقال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن هذا التعاون يمثل محطة أساسية في تطوير وسائل النقل الجوي المتقدم داخل الإمارات، ويعزز مكانة البلاد في مجال التنقل الحضري المتطور.
من جانبه، أشار البروفيسور إنريكو ناتاليتسيو، كبير الباحثين في مركز بحوث الروبوتات المستقلة بمعهد الابتكار التكنولوجي، إلى أن المعهد يعمل على تطوير خوارزميات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمكين الأنظمة المستقلة من اتخاذ القرارات الفورية بكفاءة. وأضاف أن التعاون سيسهم في بناء إطار تنظيمي شامل يضمن السلامة وكفاءة العمليات.
بدوره، أوضح ستيفان تيمبانو من أسباير أن تطوير الحلول المبتكرة مثل التاكسي الجوي والطائرات المسيّرة يعد خطوة رئيسية نحو مواجهة تحديات النقل الحضري، حيث سيسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء نظام نقل مرن ومتعدد الوسائط، مما يساعد على تخفيف الضغط على البنية التحتية وتعزيز المدن الذكية.