وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليماته للمسؤولين لبحث إدخال فئة السيارات الصغيرة "كي" إلى السوق الأمريكي، وهي المركبات المنتشرة في اليابان والمعروفة بحجمها الصغير وكفاءتها.
كان ترامب قد أعرب عن انبهاره بهذه السيارات خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان، متسائلًا عن سبب عدم توفرها للأمريكيين، وقال: "إنها صغيرة ولطيفة جدًا… كيف سيكون أداؤها هنا؟" وذلك أثناء إعلانه خططًا لخفض معايير استهلاك الوقود التي وضعها جو بايدن.
وعندما أُبلغ بأن سيارات كي لا تنجح في اختبارات التصادم الأمريكية وتتفكك بسهولة عند الاصطدام بمركبات ضخمة مثل F-150، اعتبر ترامب أن المشكلة تكمن في القوانين لا في السيارات. وكلف وزير النقل شون دافي بدراسة كيفية السماح بتصنيع هذه الفئة داخل الولايات المتحدة من قبل شركات مثل تويوتا أو هوندا.
تخضع سيارات كي في اليابان لقيود صارمة على الحجم والمحرك (660 سي سي فقط)، وهي مناسبة جدًا لشوارع طوكيو المزدحمة، لكنها ضعيفة وبطيئة مقارنة بالشاحنات الكبيرة في أمريكا. ويرى محللون أن شركات السيارات اليابانية لا تملك سببًا اقتصاديًا لإنتاجها في السوق الأمريكي، حيث الطلب على السيارات الصغيرة شبه معدوم وهامش الربح منخفض. ورغم كل العقبات، فتح ترامب باب النقاش حول إمكانية دخول سيارات كي إلى الولايات المتحدة، ولو بشكل محدود.